فساد شركات الإنترنت في العراق: خدمات إلكترونية على حساب الشوارع والكهرباء

في وقت يحتاج فيه المواطن العراقي إلى خدمات إنترنت موثوقة وسريعة، تتحول بعض شركات الإنترنت إلى عبء حقيقي على حياته اليومية. فساد هذه الشركات أصبح ظاهراً في كل شارع، حيث يشهد المواطن تهديم الأرصفة وقطع الطرقات دون أي احترام للبنية التحتية أو سلامة الناس.

ولم يقتصر الضرر على الشوارع فحسب، بل تجاوز الأمر إلى خطوط الكهرباء العامة، مما يترك وراءه شبكة فوضوية تهدد السلامة العامة. المواطن العادي يدفع الثمن غالياً، سواء من خلال ازدحام مروري مستمر، أضرار في ممتلكاته، أو انقطاع الكهرباء بشكل متكرر.

الأمر الأكثر خطورة هو أن هذه الممارسات غالباً ما تتم تحت حماية صمت الجهات المسؤولة، أو من خلال تراخيص مشبوهة لا تخدم سوى مصالح أصحاب الشركات، تاركة المواطن وحيداً أمام هذا العبث. الفساد هنا ليس مجرد مشكلة إدارية، بل تهديد مباشر لحياة الناس اليومية.

المطلوب اليوم وقفة جادة من الدولة ومؤسسات الرقابة، لمحاسبة كل من يعبث بشوارعنا وأمننا، وفرض نظام صارم يضمن ألا تتحول خدمات الإنترنت من وسيلة تقدم إلى سبب فوضى ودمار. المواطن العراقي يستحق خدمة محترمة تحسن جودة حياته، لا خراباً يثقل كاهله يومياً.