عندما يتحول مدير المشروع من قائد محترف إلى شخص يسيطر عليه هواه الشخصي وتصبح رغباته فوق مصلحة الفريق، تنهار كل القيم التي يقوم عليها أي عمل ناجح تصبح بيئة العمل مليئة بالخوف والتوتر والإحباط ويختفي أي شعور بالولاء أو الانتماء الموظفون لا يعملون لإكمال مشاريعهم بل للبقاء على قيد الحياة داخل مؤسسة فقدت قيادتها تتحول القرارات من كونها أدوات لتنفيذ الأهداف إلى أدوات للسيطرة والتحكم الشخصي ويصبح كل إنجاز مشكوكًا فيه أو مسلوبًا من أصحابه هذا النوع من القيادة لا يدمر فقط الأداء والإنتاجية بل يقتل روح الفريق ويجعل المؤسسة كلها تتحرك نحو الفشل البطيء والمؤلم كل مؤسسة محترمة يجب أن تضع حدودًا صارمة لمثل هذه التصرفات وتوثق كل تجاوز وتتصرف بحزم قبل أن يتحول السلوك الشخصي إلى كارثة مهنية فالقائد الحقيقي يقاس بقدرته على إدارة فريقه بالعدالة والاحترام وليس بالتحكم في رغباته الشخصية أو إسكات الآخرين في بيئة يفترض أن تكون مكانًا للإبداع والعمل
