
شبكة بغداد | تقارير اقتصادية وتحليلية
كشفت مصادر اقتصادية أن اتفاقية وزارة الاتصالات العراقية مع شركة “إيرثلنك” الإماراتية تمنح الأخيرة 79% من الأرباح مقابل 21% فقط للوزارة، وهي النسبة التي اعتبرتها وزيرة الاتصالات إنجازاً اقتصادياً، رغم الجدل الكبير الذي أثارته الأوساط الشعبية والخبراء حول أثرها السلبي على الاقتصاد الوطني.
وبحسب تقديرات مختصين، فإن كل اشتراك بخدمة الإنترنت عبر الألياف الضوئية (FTTH) — الذي يبلغ نحو 35 ألف دينار شهرياً — يمنح الشركة الإماراتية 28 ألف دينار من الإيرادات، أي ما يعادل خروج أكثر من 126 مليار دينار شهرياً من السوق العراقية في حال تم تنفيذ المشروع بعدد 4.5 ملايين خط كما أعلنت الوزيرة.
الخبراء وصفوا هذه المعادلة بأنها استنزاف شهري للاقتصاد العراقي، معتبرين أن ما يسمى بـ”خروج العملة الصعبة” سيؤدي إلى إضعاف قوة السوق المحلية وتراجع الاقتصاد الوطني بشكل متسارع.
كما أشار محللون إلى أن احتكار الشركات الأجنبية لقطاع الاتصالات بات يشكل خطراً حقيقياً على الأمن الاقتصادي، في ظل غياب المنافسة المحلية ورفض بعض الجهات منح الفرص لشركات عراقية قد تسهم في تطوير القطاع داخلياً.
شبكة بغداد تتابع هذا الملف عن قرب، وستوافيكم بالمزيد من التفاصيل حول تداعيات الاتفاقية على السوق والاقتصاد العراقي.
