
شبكة بغداد | تقارير ساخرة
يثير عقد التشغيل الخاص بشركة إيرثلنك الكثير من علامات الاستفهام، بعدما تبيّن أن أبرز فقراته تنص على أن يكون 50% من العاملين عراقيين، فيما يذهب النصف الآخر إلى عمالة أجنبية من دول مثل الصومال وبنغلادش.
العقد، الذي رُوّج له على أنه خطوة “ذهبية” لرفع مستوى قطاع الاتصالات في العراق، تحوّل إلى مادة للتندر، إذ يشبّهه البعض بعلبة معجون أسنان: نصفها مكتوب بالعربية، والنصف الآخر بلغة لا يفهمها العراقيون.
المفارقة الساخرة تكمن في أن الشاب العراقي المتخصص في هندسة الاتصالات يقضي سنوات في الدراسة، ثم يتنقل بين المكاتب باحثاً عن فرصة عمل، فيما يدخل العامل الأجنبي بسلاسة وكأنه “ضيف على المقهى”، ليُوجّه مباشرة نحو المولد الكهربائي والراتب بانتظاره.
بهذا الشكل، يتحول العقد إلى صيغة “ديمقراطية جديدة”: نصفها لنا ونصفها لهم. لكن الفارق، كما يصفه العراقيون، أن “لهم” العمل والراتب، و”لنا” الإنترنت المتقطع.
شبكة بغداد تواصل تسليط الضوء على هذه العقود المثيرة للجدل، التي تكشف حجم الفجوة بين وعود التطوير وواقع التنفيذ.